الجديد. بدأت بفهم طباعه ومزاجه وما يفضله، وتستطيعين التعامل مع ذلك بكل أريحية، ملبية جميع احتياجاته ومتطلباته. لكن بعد ذلك، وفي لحظة ما تصبح نفس الأشياء المريحة لطفلك مصدر ازعاج وضيق له. على سبيل المثال يبدأ صغيرك بالبكاء بمجرد لفه وتقطميه، نفس الأمر الذي كان يجعله البارحة يغط في النوم بكل سلاسة.
انتي كأم جديدة قد تجدين هذا الشيء أمراً محبطاً ومشوشاً، لكن اطمئني عزيزتي فهذا أمرٌ طبيعي جداً، فالأطفال أكثر الأشخاص مزاجية. وبينما ينمون بشكل يومي فإن وعيهم لما يحيط بهم يتطور أيضاً، وكلما اختبروا أشياء جديدة يختلف ويتغير ما يحبون وما يكرهون.
أساليب تغيير العادات السيئة عند الأطفال - كيف اخلص طفلي من العادات السيئه؟
يقضي جنينك حوالي تسعة شهور وهو يتحرك في رحمك، ولذا فإن الهدوء والسكون ما يزال أمر غريب ولم يعتاد عليه. إذا بدى على طفلك الضيق والانزعاج، حاولي تحركيه في المنزل ليهدأ. احضني طفلك وابدأي هزه بين ذراعيك. يفضل بعض الأطفال هزهزة اليد، بينما يرتاح الآخرون بالكرسي الهزاز ولذا جربي الطريقتين حسب رغبة طفلك.
إذا كان سن طفلك أكبر، يمكنك وضعه في المرجوحة، حيث تساعد حركتها المتكررة على تهدئة طفلك. بيئة رحمك مشابهة للحركة الاهتزازية التي تصدرها الغسالة أو آلة التجفيف، ولذا قومي بوضع طفلك بالمرجوحة واربطيه جيداً بشكل آمن وقت الهز حتى النوم. فالحركة حتى داخل السيارة لها تأثير ومفعول سحري على طفلك، أحياناً مشوار صغير بالسيارة حول المنزل قد تفي بالغرض أيضاً.
يتسم الرحم أيضاً بالضيق، ولذا فإن طفلك يشعر بالأمان عندما تقومين بلفه بشكل محكم، ويفضل بغطاء دافئ. قومي بوضع يدي الطفل حول صدره ثم قومي باللف وشاهدي كيف سيغفو بسرعة. في حال كنتي خارج المنزل، يمكنك استخدام حمالة الطفل لحضنه بعكس جسمك حتى يهدأ ويبقى بقربك.
كما يمكنك تقليد الأصوات التي سمعها طفلك داخل رحمك. حيث يساعدك حضنه وضمه إلى صدرك فهو معتاد على صوت دقات قلبك. يفضل بعض الأطفال سماع طنين المروحة، بينما يحب بعضهم الاصغاء إلى مناغاتك الناعمة.
أخيراً تفقدي ملابس طفلك وكذلك درجة حرارة الغرفة لتتأكدي أنه مرتاح تماماً. إن لم ينفع أي مما سبق ذكره، فمن الممكن إن طفلك يعاني حالة من المغص، ويمكنك معالجة ذلك بسهولة من خلال وضع صغيرك بالمقلوب على وجهه بلطف على ركبتيك، وفرك ضهره. إذا ساعده ذلك لفترة ثم عاد المغص من جديد فعليكي باستشارة الطبيب، وكذلك ننصحك بمراقبة طعامك ونظامك الغذائي، فكل ما تتناوليه يتنقل لطفلك أثناء الرضاعة وهذا ربما ما سبب له آلم بطنه.