كم من النّوم يحتاج الأطفال؟
ربما سألتم نفسكم مرّات عديدة عن عدد السّاعات الّتي يحتاجها طفلكم للنّوم، وتتساءلون عمّا إذا كان طفلكم ينام كثيرًا أو، على العكس، ينام قليلًا جدًّا. هذه التّساؤلات هي طبيعيّة تمامًا وشائعة. لذلك قدّمنا هذا المقال كدليل شامل حول نوم الأطفال، وما عليكم القيام به، وكيف يمكنهم الاستفادة من النّوم الجيّد.
أحد المشاعر الرّائعة الّتي ستشعرون بها كأهل هو عندما ترون طفلكم ينام بشكل سليم. ربما يمنحكم ذلك بعض الوقت للاسترخاء أو إنهاء الأعمال المنزليّة المتزايدة الّتي يتعيّن عليكم القيام بها. لا يمنحكم نوم طفلكم بعض الوقت الخاصّ بكم فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا مهمًّا في نموّهم.
أهميّة نوم الأطفال
يكثر النّوم وسط الأطفال حديثي الولادة. ففي البداية، ينام هؤلاء أكثر ممّا يفيقون. كونوا مطمئنّين أنّ نوم طفلكم يساهم بشكل كبير في نمّوه الجسديّ والعقليّ. وعلى هذا النّحو، لا يمكن وضع حدود لأهميّة نومه.
يرتبط نوم الطّفل بالتّطوّر المعرفيّ العام وكذلك بالعمليات المعرفيّة المحدّدة، كالذّاكرة واللّغة والوظيفة التّنفيذيّة لنموّ الطّفل، بما في ذلك الإدراك والنّموّ البدنيّ. نظرًا لمساعدته على نضج الدّماغ وتقوية الذّاكرة، فإنّ النّوم الكافي والجيّد قد يحسّن الأداء المعرفيّ الجيّد لدى الصّغار. يعدّ نوم الموجة البطيئة، المعروف غالبًا باسم النّوم العميق، ضروريّ لتقوية الذّاكرة، الأمر الّذي قد يكون مهمًّا لتعلّم اللّغة في وقت مبكر. يساهم نوم الموجة البطيئة أيضًا في زيادة طول الجسم عن طريق إفراز هرمون النّموّ2.
يعدّ الحصول على قسط كافٍ من النّوم أمرًا بالغ الأهمية لنموّ طفلكم لأنّه، خلال هذا الوقت، يمكنه معالجة خبراته ومهاراته الجديدة ومن ثم الاستيقاظ مستعدًّا لتعلّم المزيد3.
جدول نوم عاديّ للأطفال
يختلف مقدار النّوم المطلوب بشكل طبيعيّ من فئة عمريّة إلى أخرى. إذ يقضي المولود الجديد حوالي 70٪ من يومه نائمًا!
أدناه مخطّط يوضّح الجدول الزّمنيّ الطّبيعيّ للنّوم منذ الولادة وحتّى سنّ الثّانية4:
العمر | ساعات النّوم | إجمالي ساعات النّوم خلال اللّيل | إجمالي ساعات النّوم خلال النّهار |
حديث الولادة | 16 | 8 إلى 9 | 8 |
شهر واحد | 15.5 | 8 إلى 9 | 7 |
ثلاثة أشهر | 15 | 9 إلى 10 | 4 إلى 5 |
ستّة أشهر | 14 | 10 | 4 |
تسعة أشهر | 14 | 11 | 3 |
سنة واحدة | 14 | 11 | 3 |
سنة ونصف | 13.5 | 11 | 2.5 |
سنتان | 13 | 11 | 2 |
تذكّروا أنّ نوع الأنشطة الّتي يتمّ إنجازها على مدار اليوم، ومدى إرهاق الطّفل، بالإضافة إلى حالة الطّقس، تشكّل عوامل أخرى تساهم في ترتيب جدول نوم الطّفل. في حين تساهم العديد من العوامل أيضًا في التّاثير على قدرة طفلكم الصّغير على النّوم العميق، فقد يعاني بعض الأطفال بالتّالي من صعوبة في النّوم.
علامات نقص النّوم عند الأطفال
يمكن للأطفال أن يصابوا بمشاكل جسديّة، كارتفاع ضغط الدّم أو زيادة الوزن أو السّمنة، وأن يعانوا من صعوبات على مستوى الصّحّة العقليّة كالاكتئاب والقلق، إذا لم يحصلوا على قسط كافٍ من النّوم لفترة طويلة.
لذا انتبهوا إلى هذه العلامات لتحديد ما إذا كان طفلكم يعاني من نقص في النّوم5:
عدم الاهتمام أو المشاركة في الأنشطة الّتي سبق واستمتع بها
التهيّج أو صعوبة تنظيم العواطف
المعاناة من صداع أو غثيان أو مغص
الشّعور بالحزن
عدم القدرة على الاستمرار في الاهتمام بأمر
صعوبة الاستيقاظ في الصّباح
لماذا يعاني الأطفال من مشاكل في النّوم؟
قد يواجه طفلكم صعوبة في النّوم لأسباب عديدة، أبرزها:
الإرهاق
عدم الارتياح
قلق الانفصال
الجوع
مسائل الجدولة
والانتقال إلى سرير الأطفال، من بين عوامل أخرى.
عند التّخلّص من كلّ هذه العوامل الّتي قد تؤثّر على نوم طفلكم، وإذا لا تزالوا تجدون طفلكم يعاني من مشاكل في النّوم، يرجى استشارة طبيبكم الّذي سيكون قادرًا على تزويدكم بالإرشادات للتّخلّص من أيّ مشكلة صحيّة.
ما الّذي يمكن فعله لمساعدة الأطفال على النّوم بشكل أفضل؟
بالنّسبة إلى البعض، قد يكون جعل الطّفل ينام مهمّة شاقّة. لذلك، من الأفضل دائمًا تمهيد الطّريق لروتين نوم ناجح للطفل. تعتبر إجراءات النّوم مفيدة لأنّها قد تساعد الأطفال الصّغار على النّوم مبكرًا، وبشكل أسرع، وعلى قلّة الاستيقاظ بين عشيّة وضحاها، بالإضافة إلى النّوم لفترات أطول من الوقت.
يجب أوّلًا التّعرّف إلى مؤشّرات الاستعداد للنّوم الخاصّة بطفلكم، وتدريبه على النّوم بمفرده، ومواساته عند الاستيقاظ. قد يشير طفلكم إلى استعداده للنّوم عن طريق فرك عينيه، أو التّثاؤب، أو التّعبير عن انزعاجه ببساطة.
لتحسين نوعيّة نوم طفلكم، خذوا بعين الاعتبار النّصائح الآتية:
الذّهاب للنّوم والاستيقاظ في الوقت نفسه كلّ يوم
التّمرّن طوال اليوم
التّأكّد من أنّ غرفة النّوم مظلمة وهادئة
الابتعاد عن المشروبات السّكريّة أو السّكر المكرّر
تجنّب مشاهدة الشّاشات، وبخاصّة للرّضّع والأطفال الصّغار
مساعدة الأطفال على الاسترخاء قبل النّوم من خلال اتباع طقوس للنّوم كقراءة قصّة أو الاستماع إلى تهويدات.
كون الأهل قدوة لعادات النّوم الجيّدة
تّدليك الأطفال لمساعدتهم على الاسترخاء بزيت الأطفال
في الختام، تختلف احتياجات الأطفال من حيث النّوم وكيفيّة استجابتهم لدورات النّوم المزعجة الّتي قد تؤثّر على نموّهم. بصفتكم مقدّمي رعاية، تأكّدوا من تزويد أطفالكم الصّغار ببيئة تساعد على اتّباع روتين نوم ناجح. لا نتمنى لطفلكم سوى أحلامًا جميلة!
References:
Moms around the world trust JOHNSON’S® to care for their babies
We are committed to working with moms, healthcare experts and scientists to ensure our products continue achieving the highest standards in safety, quality and care.