ابدأي بالروتين الأنسب لنوم طفلك
يحب الأطفال العمل الروتيني المنتظم، فالروتين يؤمن للطفل شعوراً بالأمان بماهية العالم الخارجي والبيئة الجديدة من حوله. وكذلك فالأطفال مثلنا يشقون طريقهم من خلال التجارب والخبرات الجديدة وهذا ما يجعل الروتين مريحاً لهم.
علاوة على ذلك، فإن روتين وقت النوم يعد وسيلة مذهلة لتقوية أواصر علاقتك بفلذة كبدك في نهاية يوم متعب وطويل. فالوقت التي تقضيه في ضم ومعانقة طفلك وتحميمه وغناء التهويدات له.. الخ هي بعض من أهم الخطوات المهدئة والمريحة التي ستساعدك على تعزيز علاقتك بطفلك.
وفيما يلي إليكي بعض النصائح لتضعيها في عين الاعتبار أثناء وضع روتين وقت النوم.
عندما ترزقين بطفلك الجديد فإن جل الأيام الأولى في المنزل سيكون محورها فهم وإدراك احتياجاته وما يفضله، ولذا فأنتي لستي بحاجة لوضع روتين بشكل فوري ولا تتعجلي في ذلك. حينما يبلغ صغيرك عمر 6 إلى 8 أسابيع يمكنك البدء بروتين يومي، حيث سيكون طفلك قادرعلى الانسجام والتكيّف.
كما أن فهمك لكيفية عمل الساعة الحيوية (البيولوجية) لجسم طفلك ستساعدك في اختيار الوقت المناسب للبدء بروتين وقت النوم. وبشكل مثالي ودقيق فإن الروتين يجب أن يكون قبل الفترة الأطول لنوم طفلك. وعلى سبيل المثال، إذا اعتاد صغيرك على أخذ غفوة بين الساعة الثامنة والعاشرة، اجعلي الروتين في التاسعة تقريباً قبل النوم لفترة 5 ساعات. فهذا الأمر سيساعد على استرخاء طفلك لوقت أطول، وكذلك يعطيكي الفرصة للحصول على بعض من الراحة التي تحتاجينها.
وعلى الرغم من حماسك الشديد للمواظبة على الروتين، إلا أن عليكي وضعه واتباعه خطوة بعد خطوة. حيث تقدمين لطفلك خطوة واحدة، وفي حال لم يحب صغيرك شيء من هذه الخطوات فإنك تستطيعين تغييرها. وهناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها اتبداءاً من وقت المعانقة والحضن إلى الاستحمام، ومن غناءك ودندنتك لطفلك إلى التدليك اللطيف والمهدئ له.
في مرحلة معينة أنتي بحاجة لمعرفة الوقت الذي يشعر فيه طفلك بالنعاس الكافي ليغط في النوم، دون أن يكون نائماً تماماً. حيث يمكنك في هذا الوقت وضع صغيرك في فراشه وبذا يعتاد أن يغفو لوحده. وهذا سيساعدك أيضاً لاحقاً على توفير وقتك عندما يكبر الطفل أكثر.
أخيرأ من المهم أن تبقي منفتحة ومرنة، فالأطفال يتغيرون كلما كبروا واختبروا أشياء وتجارب جديدة. والذي يساعدهم أول شهرين من عمرهم قد لا يريحهم لاحقاً. ولذا راقبي كل خطوة من روتين وقت النوم وانتبهي لما يريح طفلك منه، وبعدها قومي بالتغيير وفقاً لذلك ليكون الروتين أكثر فعالية ويحظى صغيرك بنوم هادئ وسعيد.