روتين وقت الاستحمام

يوفر روتين وقت الاستحمام فرصة تحفيز حواس الطفل المتعددة من خلال التلامس الجسدي، كأن يلمس الطفل أيدي والدته وهي تُدلكه؛¹⁰ وعن طريق التواصل البصري المباشر؛ ^10،14 وسماع أصوات والديه¹⁷؛ وتمييز الروائح المألوفة، كرائحة الأب أو الأم²¹، أو رائحة المنتجات المستخدمة في تحميم الطفل.¹⁰ إن تعريض الأطفال بشكل أولي ومستمر لهذه الأنسجة والمشاهد والأصوات والروائح أثناء استحمامهم يوفر فرصاً ثرية فريدة لتحفيز حواسهم المتعددة سواء حاسة اللمس أو الشم أو البصر أو السمع.

مزايا التحفيز متعدد الحواس وروتين وقت الاستحمام

عندما يصبح روتين وقت الاستحمام ممارسةً تقومين بها يومياً، يقل التوتر لديك ويحظى طفلك بكمية ونوعية أفضل من النوم.²² وفي الواقع تدعم الأبحاث العلمية هذا الروتين بل ويعتبر من السلوكيات البسيطة التي تساعد على تحسين كمية ونوعية النوم لدى الأطفال وخاصةً إذا تضمن حماماً دافئاً ثم تدليك لجسم الطفل بمرطّب لطيف للأطفال مع بعض الأنشطة الهادئة. وقد ارتبطت المواظبة على هذا الروتين بتقليل معدلات التوتر لدى الآباء.²² وفي دراسةٍ لمدة 3 أسابيع شاركت فيها أمهات وأطفالهن (عددهم=206) بعمر سبعة أشهر إلى 18 شهراً، تم توجيه الأمهات لتنفيذ روتين معين أثناء تحميم الطفل مع التدليك وبعض الأنشطة الهادئة في حين قامت مجموعة المراقبة بمتابعة الروتين المعتاد مع أطفالهن. وقد لوحظ أن الحالة المزاجية للأمهات في المجموعة التي نفذّت الروتين تحسنت بشكلٍ ملحوظ وتحسنت كذلك كمية ونوعية النوم لدى أطفالهن.²² ومثل هذا الروتين يمكن أن يُطلق عليه روتين متعدد الحواس لأنه تضمن تحفيز حواس اللمس والبصر والسمع والشم لدى الطفل.

إن وقت استحمام الطفل له تأثير مُهدّئ على الطفل ووالديه على حدٍ سواء، وبصفة خاصة عند تحميم الطفل بمنتجات الأطفال المعطرة. فقد أثبتت الدراسة أن الأطفال (عددهم=30) الذين تم تحميمهم بمنتج معطر (مقارنةً بآخرين لم يتحمموا بمنتجات معطرة) بكوا لفترات أقل وقضوا فترة نوم عميق أطول بعد الاستحمام. وفي الوقت نفسه، فإن الآباء الذين حمموا الطفل بمنتج معطر تبيّن أنهم أكثر استرخاءً وتواصلوا مع أطفالهم بالتلامس الجسدي لمدة أطول. كما انخفضت مستويات الكورتيزول لدى كل من الطفل والأم بعد الاستحمام بمنتج معطر، مما يدل على انخفاض في مستويات التوتر بصفةٍ عامة.¹⁰